فوائد الكزبرة
الكزبرة (بالانجليزية:Coriander) ويعرفها البعض باسم الكسبرة أو الكزبر أو القزبر، واسمها العلمي كورياندروم ساتيفوم (بالانجليزية: Coriandrum sativum) هي نبات عشبي حولي ذو رائحة عطرية قوية يصل ارتفاعه إلى 60 سم له أوراق علوية دقيقة التقطيع وأزهار صغيرة بيضاء أو قرنفلية اللون وتعطي ثماراً شبه دائرية صغيرة صفراء الى بنية اللون. و يشيع استخدام الكزبرة الناشفة أو المطحونة أو الناعمة في الطبخ كتوابل حيث تستخدم على نطاق واسع في المطبخ الصيني والعربي والمتوسطي والهندي والجنوب أسيوي والمكسيكي والأفريقي ومعظم بلاد العالم ويكثر استعمال أوراق الكزبرة الخضراء في الطبخ في السلطات وصلصة الطماطم ولتزيين الشوربات، كما تستخدم جذورها الخضراء في المطبخ الأسيوي في الشوربات وخاصة في تايلاند.
تشبه الكزبرة نبتة البقدونس في شكلها، ويمكن التفريق بين الكزبرة والبقدونس من خلال الرائحة النفاذة لنبات الكزبرة بالإضافة إلى شكل الأوراق حيث أن أوراق نبتة الكزبرة صغيرة الحجم وتحتوي على عدد أكبر من الزوايا المدببة بعكس أوراق نبتة البقدونس التي تكون كبيرة نوعاﹰ ما وتحتوي على عدد قليل من الزوايا المدببة.
الموطن الأصلي لنبات الكزبرة
تنتشر نبتة الكزبرة في بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط كما تزرع في الهند وأمريكا الجنوبية وأوروبا.
المكونات الفعالة في الكزبرة
تحتوي الكزبرة على زيت أساسي وهو الكورياندول (بالانجليزية: Coriandol) ومن أهم مركباتها أيضاﹰ اللينالول، والبورنيول والبارا سايمن، والكافور،والجيرانيول والليمونين والفاباينين، كما تحتوي على زيوت دهنية وكومارينات وفلافونيدات وفثاليدات وبوتاسيوم وكالسيوم ومغنسيوم وحديد وفيتامين سي.
استخدامات الكزبرة عبر التاريخ
ذكر ‘بليني’ أن أفضل أنواع الكزبرة التي ترد إلى إيطاليا كانت من مصر كما قد عثر علماء الآثار في مصر على سلتين من الكزبرة في مقبرة توت عنخ آمون حيث كانت الكزبرة تقدم كهدايا في المقابر الفرعونية.
وقد وصف بلينوس استخدامها من أجل القروح المنتشرة والحرقة والجمرة وتقرح الأذنين وتدفق الدمع من العينين ولزيادة حليب النساء أيضاً.
وكان أطباء الفراعنة ينسبون للكزبرة خاصية طرد الديدان من الأمعاء، والإكثار منها يستخدم كمنوم.
وقد جاءت الكزبرة في بردية هيرست ضمن وصفه لعلاج موضعي للكسور ومسكناً موضعياً لحالات التهابية متهيجة ولعلاج سقوط الرحم وإزالة الاضطرابات وطرد الغازات.
وقال أبو بكر الرازي أن الكزبرة نافعة ضد حالات كثرة التبول وتقطير البول والإصابة بالبرد، كما أنها مفيدة لحالات حموضة المعدة.
وقد صرح الدستور الألماني باستعمال الكزبرة ضد فقدان الشهية ولمشاكل سوء الهضم. ويستخدم الصينيون الكزبرة لعلاج فقدان الشهية وفي علاج الحصبة ومشاكل القولون والروماتزم.
وفي الطب الهندي تستخدم الكزبرة لعلاج نزف الأنف والكحة ومشاكل المثانة والقيء والدسنتاريا الأميبية والدوخة.
فوائد الكزبرة العلاجية
تستعمل مسنخلصات الكزبرة كمهدئ للأعصاب ومرخي للعضلات، ولتقليل الألم.
تساعد بذور الكزبرة في تخفيف الوزن أو التنحيف عن طريق شرب منقوعها ولكن تذكر أنه ينبغي دائماﹰ استشارة الطبيب قبل تناول أي منقوع عشبي.
تمتلك الكزبرة تأثير محفز لإفراز الأنسولين وبالتالي له تأثير مضاد لزيادة السكر في الدم، ولكن هذا لا يعني أن يستغني مريض السكر عن أدويته، كما يجب استعمال الكزبرة بحذر من قبل المرضى الذين يعانون من انخفاض السكر في الدم تجنباﹰ لحصول هبوط في السكر.
تحتوي الكزبرة على العديد من المواد المضادة للأكسدة وبالتالي فهي تساعد في محاربة الالتهابات وتعزيز المناعة ومحاربة مرض السرطان، كما قد تفيد هذه الخصائص المضادة للأكسدة في الحد من التهابات الدماغ وتحسين الذاكرة وتقليل أعراض التوتر، ولكننا بحاجة للمزيد من الأبحاث لتأكيد هذه الفوائد.
قد تحمي الكزبرة البشرة من الشيخوخة والتلف الناتج عن التعرض لأشعة الشمس بفضل التأثير المضاد للأكسدة، كما قد تساهم في علاج الطفح الجلدي الخفيف والأكزيما. كما قد يكون للكزبرة فوائد لصحة الشعر.
للكزبرة تأثير مضاد للبكتريا والفطريات مما يساعد على محاربة الأمراض والكائنات المسببة للأمراض التي تنتقل عن طريق الغذاء مثل السالمونيلا. للمزيد: الكزبرة تقتل البكتيريا الضارة
قد تحمي الكزبرة القلب عن طريق خفض ضغط الدم المرتفع وخفض الكوليسترول الضار (LDL) ورفع نسبة الكوليسترول الجيد (HDL) ولا ينصح باستخدامه من قبل المرضى الذين يعانون من هبوط في الضغط.
للمزيد: وصفة شوربة صحية: شوربة الجزر والكزبرة لمرضى القلب
أضرار الكزبرة
تعتبر الكزبرة من الأغذية الآمنة نسبياﹰ سواء تم استهلاكها بشكلها الغذائي (خضراء أو ناشفة) أو على شكل حبوب. ولكن قد تسبب الكزبرة بعض الآثار الجانبية مثل التفاعل التحسسي وازدياد التحسس من الشمس مما يعرض البشرة لازياد خطر الحروق.
كما قد تسبب الكزبرة التهاب وتهيج للبشرة عند ملامستها للجلد.
لا توجد أدلة على وجود أضرار للكزبرة على الكلى أو الكبد.